مستوطنو الجليل يبحثون عن أنفاق "حزب الله" بأنفسهم

03 ديسمبر 2014
جيش الاحتلال ينفي وجود الأنفاق (محمود زيات/فرانس برس)
+ الخط -

كشف موقع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية النقاب عن أن سكان المستوطنات الإسرائيلية الحدودية، قرروا في الفترة الأخيرة العمل بمبادرة منهم، دون انتظار جيش الاحتلال، في البحث عن أنفاق "حزب الله".
وأفاد الموقع أن سكان هذه المستوطنات، وفي مقدمتهم سكان مستوطنة زرعين على السياج الحدودي من لبنان، يدّعون أنهم يسمعون ليلاً أصوات حفر في باطن الأرض تحت بيوتهم.

وأوضح أنه في الوقت الذي ينفي جيش الاحتلال وجود مثل هذه الأنفاق، يصر المستوطنون على وجودها، وقد قرر سكان مستوطنة زرعيت، أمس الثلاثاء، عدم انتظار تحرك الجيش الإسرائيلي في هذا المضمار وأن يباشروا بأنفسهم عبر استئجار خدمات شركات حفريات البحث عن مخارج هذه الأنفاق في منطقة سكنهم.

ونقل الموقع عن رئيس لجنة سكان مستوطنة زرعيت، يوسي أدوني، أن لجنة سكان المستوطنة اتخذت قراراً بهذا الخصوص وأنها بدأت الخطوات اللوجيستية الأولى لبدء عمليات البحث عن الأنفاق وكشفها.

وكان ضابط الهندسة الرئيسي في سلاح الهندسة في جيش الاحتلال، العقيد أوشري لوجسي، قد نفى الأسبوع الماضي، في مقابلة مع الإذاعة العسكرية، وجود أنفاق من لبنان إلى المستوطنات الإسرائيلية الحدودية، مؤكداً أنه "وفقاً للمعلومات المتوفرة لديّ، فلا توجد أنفاق في الشمال، كما لا توجد بنية تحتية لسياج حدودي، خلافاً للوضع في قطاع غزة".

وأشار الموقع إلى أن سكان المستوطنات الحدودية وجّهوا أخيراً رسالة لقائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال، يئير كوخافي، طالبوا فيها بلقائه والاستماع لشكاواهم وإلا فإنهم يعتزمون أخذ زمام المبادرة والبدء بعمليات البحث عن الأنفاق قريباً، مع إبلاغ الجيش بموعد بدء الحفريات.

وكانت إسرائيل قد شهدت، في الأشهر الأخيرة، جدلاً حول مخاطر قيام "حزب الله" بحفر أنفاق تبدأ في لبنان وتنتهي داخل المستوطنات الحدودية، فيما تحدثت بعض وسائل الإعلام عن احتمالات قيام الحزب، وبفعل قدرته اللوجيستية، وتجربته في بناء الأنفاق، كما ظهر ذلك خلال الحرب الثانية على لبنان، بحفر أنفاق واسعة قادرة على استيعاب مرور مركبات عسكرية تنقل عدداً كبيراً من القوات، بهدف إنزالهم خلف الحدود، ولغاية السيطرة على بعض المستوطنات، ولو لساعات معدودة، مستعينين بتغطية صاروخية من ترسانة "حزب الله"، في حال اندلعت مواجهة عسكرية بين إسرائيل ولبنان.