وقال أختر منصور، في رسالة له نشرت بمناسبة عيد الأضحى، إن "أعداءنا يفسرون انتصارات الحركة في شمال البلاد بخطر على دول آسيا الوسطى التي تجاور شمال البلاد، وهو ليس ذلك. إذ إننا لن نشكل أي خطر على دول الجوار. و نؤمن بخلق علاقات التعايش مع جميع الدول".
وفي إشارة إلى مفاوضات الحركة مع الحكومة الأفغانية، لفت منصور إلى أن الحركة لا ترفض الحوار مع جميع الجهات الأفغانية المعنية، وأن مكتبه السياسي في الدوحة مخول بهذا الصدد، مشدداً على أن الحركة ستمضي قدماً في العمل لإنهاء الاحتلال الأميركي لأفغانستان. وأشار منصور إلى أن حل المعضلة الأفغانية يكمن في خروج القوات الدولية برمتها.
وتابع: "إذا كانت الحكومة الأفغانية ترغب في إيجاد حل للأزمة فعليها إنهاء جميع الاتفاقيات مع المحتل، وإخراج القوات الأجنبية"، لافتاً إلى أن الأطياف الأفغانية يمكنها الوصول إلى حل ما، شريطة أن تنسحب القوات الأجنبية من بلادنا.
كذلك دعا زعيم طالبان جميع قيادات وفصائل الحركة إلى التماسك والوحدة ونبذ العنف، قائلاً: إن قوة الحركة تستمد من وحدتها والمشي على خطى مؤسس الحركة وزعيمها الراحل الملا عمر.
وجاءت تصريحات زعيم طالبان إزاء دول آسيا الوسطى ودول الجوار بعد أن أبدت روسيا استعدادها لمساندة الحكومة الأفغانية عسكرياً لقمع طالبان والجماعات المسلحة، معتبرة تحركات الحركة في شمال أفغانستان خطراً عليها وعلى دول المنطقة.
كما أن العلاقات بين أفغانستان ودول آسيا الوسطى قد تحسنت كثيراً، خصوصاً في المجال الأمني بعد أن ارتفعت وثيرة أنشطة طالبان والجماعات المسلحة في شمال البلاد، وهو ما يفسر محاولات منصور طمأنة دول آسيا الوسطى في هذا الشأن، وأن الحركة لن تكون خطراً عليها.
بيد أن مراقبين يرون أن طالبان لن تكون خطراً بالنسبة لدول آسيا الوسطى وأن الخطر يتمثل في الجماعات القتالية الأخرى التي تنشط في شمال أفغانستان وهي حليفة طالبان.
اقرأ أيضاً: أفغانستان تبدل استراتيجية محاربة المسلحين: تحريك علماء الدين والقبائل