صراع قوى بجنوب السودان للسيطرة على حقول النفط

24 ابريل 2014
تصاعد الحرب في جنوب السودان
+ الخط -

تصاعدت معركة السيطرة على حقول النفط في جنوب السودان، بين القوات الحكومية والمتمردين، وفي نفس الوقت الذي قال فيه المتمردون اليوم الخميس: إنّهم يقتربون من السيطرة عليها، أكد المتحدث باسم الجيش الحكومي فيليب أغوير، أنّ مزاعم السيطرة على الحقول أكاذيب.

وأكد المتحدث باسم المتمردين، لول رواي كوانغ، في بيان اليوم، أنّ القوات التي تقاتل  رئيس جنوب السودان سلفا كير سيطرت على مدينة الرنك القريبة من الحدود مع السودان أمس الاربعاء، ويتقدمون باتجاه حقول بالويش النفطية.

واضاف المتحدث "انهيار الرنك يجعل القوات الحكومية محاصرة في ملكال، دون إمدادات أو طرق للفرار من المدينة".

وقال: إنّ المتمردين يجددون دعواتهم مرة أخرى لشركات النفط لوقف الإنتاج وإجلاء موظفيها لتجنب وقوعهم في مرمى النيران.

وتعذر التأكد مما يزعمه المتمردون من مصدر مستقل.

وحسب المتحدث باسم المتمردين، فإن القوات المناهضة للحكومة والموالية لنائب الرئيس السابق رياك مشار تتقدم باتجاه مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي الواقعة على بعد 200 كلم شمال العاصمة جوبا.

وقال: "بينما تحقق قواتنا مكاسب عسكرية مستمرة .. فإن قيادة جيش الرئيس السوداني سلفا كير تنهار"، وذلك غداة عزل الرئيس لقائد جيشه ورئيس المخابرات بعد فقدان السيطرة على مدينة بانتيو النفطية واستيلاء المتمردين عليها الأسبوع الماضي.

وأضاف أنّ عملية التطهير"تؤذن ببداية حمام دم وشيك وتصعيد وانتشار رقعة النزاع" في أحدث دولة في العالم والتي استقلت عن الخرطوم في 2011.

إلا أنّ المتحدث باسم الجيش الحكومي فيليب اغوير صرح لفرانس برس أنّ مزاعم المتمردين هي اكاذيب، وإن الاشتباكات التي جرت مؤخراً أدت إلى "هزيمة" المتمردين بشكل تام وأجبرتهم على "القفز في النهر والفرار إلى الصحراء أو باتجاه دولة السودان".

وفي 15  ديسمبر / كانون الأول، اندلعت الحرب الأهلية في جوبا بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير وتلك الموالية لرياك مشار قبل أنّ تمتد إلى باقي أنحاء البلاد ويتخللها العديد من التجاوزات ضد المدنيين على أساس عرقي.

 

المساهمون