سعاد الكياري أم عبود... قصة نضال مسلح

29 مايو 2018
+ الخط -

لم يقتصر دور المرأة في سورية على حمل القلم والرايات والطبابة والإسعاف، بل تخطاه لحمل السلاح والدفاع عن الأرض والأعراض، في زمن تغيرت به كل المعطيات والثوابت والمعايير، لتقف كتفا إلى كتف مع الرجل في خط الجبهات وساحات المعارك والقتال.

سعاد الكياري "الملقبة أم عبود" والبالغة 39 عاماً من بلدة "أبو الظهور" بريف إدلب الشرقي، تُعتبر أول امرأة سورية تحمل السلاح في سورية، لتدافع عن أرضها وشرفها وتخوض المعارك مع الثوار والمقاتلين في خط الجبهات ضد النظام السوري وميليشياته المسلحة.


أم عبود لم يثنها استشهاد أخويها عن الاستمرار بالنضال المسلح، بل كان دافعا لها لتستمر بالكفاح والقتال ضد النظام السوري وميليشياته المسلحة، وتخوض معارك عدة مع الثوار وتقوم بالرباط وتقديم كل ما تستطيع للثوار من طعام وشراب.

كيف ننساها وهي التي سبق لها أن هددت بشار الأسد قائلة: "لا تظن إذا انتهى الرجال بأن الأمور رح تكون بخير، تذكر نحن النساء مستعدات لك، وعندما ينتهي الرجال ستواجه النساء، وإذا ما ضل نساء فسيكبر أطفالنا لمواجهتك، فنحن لك بالمرصاد، لذلك ارحل من بلادنا وأرضنا وعرضنا".

أم عبود انضمت للحراك المسلح مع الثوار في عام 2012 وكانت جنباً إلى جنب مع الرجال في خط الجبهات الأولى، وشاركت في معارك تحرير بلدتها "أبو الظهور" والمناطق المحيطة بها.

واليوم تنال شرف الشهادة على أعتاب بلدتها أبو الظهور أثناء التصدي لقوات النظام التي تحاول السيطرة على المطار والبلدة منذ أسابيع، ورغم المعارك الشرسة والعنيفة لم تتخل أم عبود عن سلاحها أو تترك أرض المعركة.. لتنال شرف الشهادة، وتُسطّر اسمها ضمن النساء الخالدات بالثورة السورية التي ضحّت بدمائها فداءً لثورتها وكرامة شعبها.