تونس تحيي الذكرى 12 لاغتيال عرفات

13 نوفمبر 2016
الذكرى الثانية عشرة لاغتيال عرفات (أود أندرسون/فرانس برس)
+ الخط -
تحيي تونس الذكرى الـ12 لاغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، "مناصرة للقضية الفلسطينية ودعما للشعب الفلسطيني"، حيث أكدت الخارجية التونسية، في بيان لها السبت، أنّ "القضية الفلسطينية تعد أبرز أولويات السياسة الخارجية التونسية"، وأنها "ستواصل نصرة الفلسطينيين في مختلف المحافل الدولية والإقليمية".

وفي السياق، زار كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، صبري باش طبجي، أمس السبت، مقر سفارة فلسطين في تونس، مشددا على أن "العلاقة بين تونس والزعيم الراحل عرفات خاصة واستثنائية، إذ يحظى بمكانة تاريخية متميزة في قلوب التونسيين جميعا"، مضيفا أن "تونس، التي احتضنت الرئيس ياسر عرفات ومنظمة التحرير الفلسطيني منذ عام 1982، تربطها علاقة عضوية بالقضية الفلسطينية".

وأضاف كاتب الدولة التونسي، أن "ذكرى استشهاد الزعيم عرفات تعد مناسبة لاستحضار الملاحم البطولية التي خطّها الشعب الفلسطيني الأبيّ في مواجهة الاحتلال الصهيوني الغاشم، واستلهام معاني التضحية والفداء وتثبيت الهويّة، وعدم التفريط في الأرض والمقدسات، والتأكيد على مواصلة النضال، في سبيل تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في التحرّر وبناء الدولة المستقلة".



وأكد باش طبجي أن "تونس، التي تعتبر القضية الفلسطينية إحدى أبرز أولويات سياستها الخارجية، ستواصل دعم الشعب الفلسطيني في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وستظل حريصة على أن تستعيد القضية الفلسطينية صدارة اهتمامات الرأي العام الدولي، وعلى أن يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة، ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

من جهته، قال رئيس الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية، أحمد الكحلاوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عرفات سيبقى عزيزا على التونسيين"، مبينا أن "الوضع الفلسطيني والوضع الإقليمي في تدهور مستمر، وهو ما يحتم مزيدا من الدعم للقضية الفلسطينية".

وبيّن الكحلاوي أن "هذه الذكرى تذكّر بزمن المقاومة والمفاوضات والسياسة على الأرض"، معتبرا أن "التجاذبات السياسية على السلطة في فلسطين أضاعت القضية، وساهمت في تراجع الوضع الفلسطيني".

وأكد المتحدث ذاته أنّ "الزعيم عرفات يعتبر صديق كل التونسيين"، وأن "الشعب التونسي تجمعه علاقة خاصة بالفلسطينيين"، مشيرا إلى أنّ "القضية الفلسطينية تحتاج مزيدا من الدعم والالتزام بالمواثيق الدولية لنصرة الشعب الفلسطيني، بعيدا عن التجاذبات السياسية والصراعات الإقليمية التي ساهمت في التشويش على القضية"