(تاريخ الكرة) ...حينما انسحب غوارديولا أمام أتلتيكو مدريد

23 اغسطس 2015
+ الخط -


يجب العودة 15 عاما للوراء، لمعرفة هذه القصة التي بدأت بفوز أتلتيكو مدريد على برشلونة في ذهاب نصف نهائي كأس الملك بثلاثية نظيفة، وكان موعد مباراة العودة على ملعب كامب في 25 أبريل/نيسان عام 2000 يتزامن مع أسبوع المنتخبات التي كانت ستخوض مواجهات أغلبها ودية.

كان برشلونة يضم العديد من الهولنديين في صفوفه حينها وتحديدا سبعة لاعبين، كما أن مدربه كان الهولندي لويس فان غال؛ لذا كان يسعى بكل قوة لتأجيل اللقاء، ولكن الاتحاد الإسباني لكرة القدم رفض.

كان النادي الكتالوني يصر على أنه بسبب أسبوع المنتخبات والإصابات، ليس بحوزته سوى 10 لاعبين وحارس احتياطي، وهو ليس أمرا صحيحا لأن أمونيكي كان حصل على الإذن الطبي ويتدرب مع الفريق.

يحاول البرسا مع إدارة الاتحاد الهولندي، ويطلب أن يسمحوا بانضمام لاعبي النادي الكتالوني للمنتخب بعد الموعد المحدد بيوم، ولكن فرانك ريكارد مدرب الـ"طواحين" حينها يرفض.

يأتي يوم المباراة في 25 أبريل، ويقرر رئيس النادي حينها خوسيه لويس نونييز القيام بخدعة أخيرة؛ لذا يفتح أبواب الملعب لأن الاتحاد الإسباني لم يقف في صفه ويؤجل المباراة.

يصل الأتلتي والحكم دياز فيغا في الموعد المطلوب والبرسا أيضا، ولكن في ظل وجود 10 لاعبين أساسيين هم: هيسب وفريدريك ديهو وغوارديولا وأبيلرادو وسيرجي وداني وسيماو وتشافي وجابري وبويول، وحارس احتياطي هو أرناو.

يتوجه غوارديولا، قائد الفريق في تلك اللحظة، نحو دائرة المنتصف حيث ينتظره الحكم وسانتي دينيا قائد أتلتيكو، حيث يخبر الحكم بأنه لا يمكن للبرسا خوض المباراة لأن عددهم ليس كافيا، ولكن دياز فيغا يذكره بأنه يمكن بدء أي مباراة في ظل وجودة سبعة لاعبين، والبرسا الآن لديه 10، وهو في الحقيقة 11 باحتساب الحارس الاحتياطي أرناو.

يصر بيب على أن فريقه لن يلعب ويتراجع للوقوف مع باقي زملائه قبل أن ينسحبوا، ليظل الحكم وفريق الأتلتي في الملعب منتظرين لحوالي ربع ساعة، قبل أن يعلن رسميا انسحاب البرسا وتأهل الفريق المدريدي للنهائي.

وكانت العقوبة الموقعة على الفريق وفقا للائحة؛ هي المنع من المشاركة في النسخة التالية من البطولة، ولكن هذا لم يحدث حيث إن الاتحاد الإسباني الذي كان يديره أنخل ماريا فيار أصدر في 14 يوليو/تموز من نفس العام قرارا بإلغاء مجموعة من العقوبات بسبب إعادة انتخابه، ليسجل اسم برشلونة في النسخة التالية من الكأس.

المساهمون