الطلاب بعد تأجيل تسكينهم: تظاهراتنا لن تتوقف

19 فبراير 2014
+ الخط -

قرر المجلس الأعلى لشؤون التعليم والطلاب في اجتماعه، اليوم الأربعاء، برئاسة الدكتور أشرف حاتم، أمين المجلس الأعلى للجامعات، إرجاء التسكين في المدن الجامعية الى مدة أسبوعين من بداية الفصل الدراسي الثاني المقرر السبت 22 فبراير الحالي/شباط، مع إمكانية مد الفترة لمواجهة وباء الإنفلونزا.

وكانت بعض الجامعات الإقليمية، كالمنصورة ودمياط وأسيوط استبقت الأمر، أعلنت الاثنين الماضي على مواقعها الرسمية الإلكترونية عن تأجيل التسكين في المدن بحجة استكمال الصيانة في المدن الجامعية.

وجاء في البيان الرسمي الصادر من المجلس الأعلى للجامعات اليوم "بناء على توصية اللجنة التنسيقية بين الجامعات ووزارة الصحة والسكان لمواجهة وباء الإنفلونزا فإنه يتم إرجاء التسكين في المدن الجامعية الى مدة أسبوعين؛ نظرًا لارتفاع معدلات التكدس بالغرف، وارتفاع احتمالات الإصابة ونقل العدوى طول فترة الإقامة، والاختلاط بين الطلاب، على أن يعاد النظر خلال فترة الأسبوعين القادمين في القرار، وذلك بعد تقديم تقرير عن الوضع من لجنة مكافحة العدوى بكل جامعة".

وأضاف البيان، أنه سيتم العمل على تقليل أعداد الطلاب بالمدرجات، ويفضل تقسيمهم على مجموعات بشكل يتناسب مع ظروف كل كلية وقسم، بهدف منع تكدس الطلاب في القاعات الدراسية، مع مراعاة أوضاع الطلاب التعليمية والغياب لحين استقرار الأوضاع الصحية وظروف انتشار الإنفلونزا بشرط تقديم الشهادات الطبية من الطلاب المرضى وموقعة من الأطباء المتخصصين.

فيما أكد طلاب ناشطون، أن الهدف الأساسي من هذا القرار، هو مواجهة المظاهرات الطلابية المحتملة في الجامعات مع بدء الفصل الدراسي الثاني، حيث أعلن أمس "طلاب ضد الانقلاب" بدء انتفاضة طلابية، وأعقبها استجابة لـ"طلاب ضد الانقلاب" جامعة عين شمس والمنصورة بإعلانهما أمس تنظيم مظاهرة السبت المقبل مع بداية الدراسة للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المعتقلين تحت شعار "لا دراسة ولا تدريس حتى يتم الإفراج عن المعتقلين".

وقال المتحدث باسم "طلاب ضد الانقلاب" في جامعة المنصورة أحمد عز الدين لـ"العربي الجديد": إن تناقض قرارات المجلس الأعلى للجامعات مع قرارات مجالس بعض الجامعات حول تأجيل السكن في المدن، ما بين استكمال الصيانة ومواجهة الإنفلونزا يؤكد، أن النظام يخشى من مظاهرات الطلاب.

وأضاف، أن الطلاب فوجئوا في المدن الجامعية بجامعة المنصورة بأعمال ترميم غريبة؛ ومنها تعلية سور المدينة، وإعلان تأجيل التسكين من دون إخطار مسبق للطلاب، موضحا أن البروتوكول الذي عقدته وزارة التعليم العالي مع وزارة الداخلية بما يسمح بدخول الحرم، وموافقة رئيس الجمهورية المؤقت على قانون يسمح بفصل الطلاب نهائيا.. يؤكد خوف وارتباك النظام واستمراره في الاعتداء على حريات الطلاب، وحقهم في التظاهر والتعبير عن الرأي، مستدركا "لن ترهبنا قراراتهم وسنستمر في مناهضة حكم العسكر".

دلالات
المساهمون