السلطة الفلسطينية تمنع المنتفضين في الضفة من مواجهة الاحتلال

رام الله

نائلة خليل

نائلة خليل (فيسبوك)
نائلة خليل
صحافية فلسطينية، مراسلة ومديرة مكتب موقع وصحيفة "العربي الجديد" في الضفة الغربية.
10 يوليو 2014
A49EBBE0-0B9A-4205-B4B7-F3E4BB02ACF9
+ الخط -
منعت أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، اليوم الخميس، الشبان المنتفضين، من الوصول إلى أماكن الاحتكاك بجيش الاحتلال في أماكن عدة من الضفة الغربية، التي شهدت مواجهات عنيفة تضامناً مع قطاع غزة.

وفي رام الله، منعت الأجهزة الأمنية وصول الشبان إلى مقرّ قيادة جيش الاحتلال، ومقرّ الإدارة المدنية للضفة الغربية، الواقع في مستوطنة "بيت أيل" شمال رام الله.

وفوجئ عشرات الشبان بإغلاق الأمن الفلسطيني للطريق المؤدي إلى المستوطنة، وتحويلها خط سير المواصلات، بشكل كامل، لخط آخر، ضماناً لعدم وصول المتظاهرين، فضلاً عن وضع العديد من الحواجز العسكرية الفلسطينية.

وقال أحد الشبان المشاركين في تنظيم التظاهرة: فوجئنا بالأمن الفلسطييني يغير مجرى خط السير بأكمله لمنعنا من الوصول إلى أقرب نقطة لمستوطنة بيت أيل. وأضاف "تم احتجاز من تمكن من اجتياز حواجز الأمن، ووصل قريباً من المستوطنة، لساعات، على يد الأمن الفلسطيني قبل أن يطلق سراحهم".

وعلم "العربي الجديد" أن مواجهات محدودة اندلعت بين جنود الاحتلال، ومن استطاع الوصول من الشبان الى المكان. وكان شبان فلسطينيون قد نجحوا، أمس الأربعاء، في الوصول إلى مقر قيادة الاحتلال، وإلقاء الزجاجات الحارقة على البرج العسكري للمقرّ، في تصعيد ميداني لافت.

وفي قرية سنجل شمالي رام الله، فرضت قوات الاحتلال طوقاً عسكرياً على القرية، بعد إلقاء زجاجة حارقة على باص يقل جنوداً إسرائيليين.

واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في عدد من قرى رام الله، أبرزها نعلين، وصفا، ودير أبو مشعل، وخربثا بني حارث.

وفي محافظة نابلس، منعت الأجهزة الأمنية شبان مخيم بلاطة من الوصول إلى مبنى أثري يدّعي الاحتلال أنّه "قبر يوسف"، ويتم استخدامه من المستوطنين للصلاة، بحيث يقتحمون المدينة تحت حراسة الجنود فجراً للصلاة فيه. ويقمعون كل من يقاومهم بالرصاص وقنابل الغاز. واستمرت المواجهات بين شبان المخيم وعناصر الأمن حتى ساعات الفجر، وألقى الشبان الحجارة، والزجاجات الفارغة، باتجاه الأمن الفلسطيني.

كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل النائب عن حركة "حماس" في المجلس التشريعي، أحمد الحاج علي، في نابلس، وحققت مع عائلته، وهددتها بتصفية الحاج علي جسدياً إن لم يسلم نفسه، قبل أن تطلق قنابل الغاز داخل المنزل، وتغادره. وهي المرة الخامسة التي تقتحم فيها قوات الاحتلال منزل الحاج علي (70 عاماً)، منذ بدأت العملية العسكرية في الخليل، قبل نحو شهر، بهدف اعتقاله.

وفي محافظة الخليل، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة بني نعيم (جنوب)، أسفرت عن العديد من الإصابات، عرف منها إصابة خطرة بالرصاص الحي للشاب عبد الله طرايرة. كما اندلعت مواجهات في باب الزاوية وسط المدينة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وفي بيت لحم، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي في اتجاه الشبان في المواجهات التي اندلعت في بلدة الولجة، قضاء بيت لحم.

ذات صلة

الصورة
آثار قصف مدرسة الزيتون ج جنوب مدينة غزة (فيسبوك)

سياسة

استشهد أكثر من 21 شخصاً في مدرسة تؤوي نازحين في حيّ الزيتون بجنوب مدينة غزة إثر استهدافها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الصورة
جرفات الاحتلال تهدم منزلاً تحصن فيه مقاومون في قباطية / جنين 13 يونيو 2024 (Getty)

سياسة

على مدار عشر ساعات كاملة خاض ثلاثة مقاومين في بلدة قباطية، جنوب مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، معركة غير متكافئة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
الصورة
دبابة إسرائيلية تسير على طول الحدود مع قطاع غزة 7 أغسطس 2024 (أمير ليفي/Getty)

سياسة

قال مسؤلون أميركيون رفيعو المستوى في البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع إنهم لا يتوقعون أن تصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق قبل انتهاء ولاية الرئيس بايدن.
الصورة
الضفة الغربية \ اقتحام جنين، 31 أغسطس 2024 (الأناضول)

سياسة

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحامات على مدن وقرى في الضفة الغربية المحتلة، وسط اعتقالات طاولت مواطنين بينهم أسرى محررون.
المساهمون