وفي رام الله، منعت الأجهزة الأمنية وصول الشبان إلى مقرّ قيادة جيش الاحتلال، ومقرّ الإدارة المدنية للضفة الغربية، الواقع في مستوطنة "بيت أيل" شمال رام الله.
وفوجئ عشرات الشبان بإغلاق الأمن الفلسطيني للطريق المؤدي إلى المستوطنة، وتحويلها خط سير المواصلات، بشكل كامل، لخط آخر، ضماناً لعدم وصول المتظاهرين، فضلاً عن وضع العديد من الحواجز العسكرية الفلسطينية.
وقال أحد الشبان المشاركين في تنظيم التظاهرة: فوجئنا بالأمن الفلسطييني يغير مجرى خط السير بأكمله لمنعنا من الوصول إلى أقرب نقطة لمستوطنة بيت أيل. وأضاف "تم احتجاز من تمكن من اجتياز حواجز الأمن، ووصل قريباً من المستوطنة، لساعات، على يد الأمن الفلسطيني قبل أن يطلق سراحهم".
وعلم "العربي الجديد" أن مواجهات محدودة اندلعت بين جنود الاحتلال، ومن استطاع الوصول من الشبان الى المكان. وكان شبان فلسطينيون قد نجحوا، أمس الأربعاء، في الوصول إلى مقر قيادة الاحتلال، وإلقاء الزجاجات الحارقة على البرج العسكري للمقرّ، في تصعيد ميداني لافت.
وفي قرية سنجل شمالي رام الله، فرضت قوات الاحتلال طوقاً عسكرياً على القرية، بعد إلقاء زجاجة حارقة على باص يقل جنوداً إسرائيليين.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في عدد من قرى رام الله، أبرزها نعلين، وصفا، ودير أبو مشعل، وخربثا بني حارث.
وفي محافظة نابلس، منعت الأجهزة الأمنية شبان مخيم بلاطة من الوصول إلى مبنى أثري يدّعي الاحتلال أنّه "قبر يوسف"، ويتم استخدامه من المستوطنين للصلاة، بحيث يقتحمون المدينة تحت حراسة الجنود فجراً للصلاة فيه. ويقمعون كل من يقاومهم بالرصاص وقنابل الغاز. واستمرت المواجهات بين شبان المخيم وعناصر الأمن حتى ساعات الفجر، وألقى الشبان الحجارة، والزجاجات الفارغة، باتجاه الأمن الفلسطيني.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل النائب عن حركة "حماس" في المجلس التشريعي، أحمد الحاج علي، في نابلس، وحققت مع عائلته، وهددتها بتصفية الحاج علي جسدياً إن لم يسلم نفسه، قبل أن تطلق قنابل الغاز داخل المنزل، وتغادره. وهي المرة الخامسة التي تقتحم فيها قوات الاحتلال منزل الحاج علي (70 عاماً)، منذ بدأت العملية العسكرية في الخليل، قبل نحو شهر، بهدف اعتقاله.
وفي محافظة الخليل، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة بني نعيم (جنوب)، أسفرت عن العديد من الإصابات، عرف منها إصابة خطرة بالرصاص الحي للشاب عبد الله طرايرة. كما اندلعت مواجهات في باب الزاوية وسط المدينة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي بيت لحم، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي في اتجاه الشبان في المواجهات التي اندلعت في بلدة الولجة، قضاء بيت لحم.