ساد هدوءٌ حذر، اليوم الثلاثاء، وسط مدينة الحسكة، شمال شرقي سورية، عقب التوصل لاتفاقٍ لوقف إطلاق النار "نهائي"، برعاية روسية، وذلك بعد نحو أسبوع من اندلاع اشتباكات بين قوات النظام السوري ومجموعاتٍ مسلحة موالية لها من جهة، والمليشيات الكردية التي سيطرت في الأيام القليلة الماضية على معظم مناطق المدينة من جهة أخرى.
وأكدت مصادر محلية في الحسكة لـ"العربي الجديد"، أن "اتفاقاً أبرم بين الجانبين المتحاربين في المدينة، وساد في أعقاب ذلك هدوءٌ في كافة المناطق التي شهدت اشتباكات على مدار أسبوع"، وتُعتبر الأعنف من نوعها بين الطرفين، إذ استخدم فيها النظام لأول مرة طيرانه الحربي ضد مواقع للمقاتلين الأكراد.
وكانت المليشيات الكردية قد بسطت نفوذها، أمس، على مناطق جديدة في المدينة، كانت خاضعة لسيطرة قوات النظام.
وأوضح الناشط الإعلامي، صهيب الحسكاوي، لـ"العربي الجديد"، أن هذه المليشيات "سيطرت على حي غويران وسجن غويران المركزي، وحي النشوة الشرقية بالكامل، ومقر لمليشيا الدفاع الوطني التابعة لقوات النظام، وتجمع الكليات، وفرع سادكوب".
وأشار إلى أن "المعارك تواصلت قرب مكتب البريد، وسط المدينة".
على صعيدٍ آخر، شن مسلحون من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، هجوماً مفاجئاً في مناطق تقع جنوب مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.
وقالت صفحة "اتحاد شباب الحسكة" التي يديرها ناشطون من المحافظة، إن التنظيم سيطر خلال هجومه على قرى كشكش، وجبور، والحمادات، إضافة لأجزاء من قرية العزاوي.