إيرلندا تغلق باب التهرّب الضريبي

16 أكتوبر 2014
صحيفة: "آبل" تتهرب من دفع ضرائب بقيمة مليار دولار(أرشيف/Getty)
+ الخط -
قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" إن إيرلندا استجابت للضغوط الأوروبية وأعلنت أنها ستغلق الثغرات الضريبية، التي كانت تستغلها الشركات العالمية الكبرى للنفاذ من السلطات الضريبية.
وكانت شركات كبرى متعددة الجنسيات، بينها غوغل وفيسبوك وشركات أدوية، تتخذ من إيرلندا مقراً لها، للتهرب من دفع الضرائب في أميركا وأوروبا.
ومنذ حوالي 20 عاماً، استغلت إيرلندا أسلوباً متساهلاً في جباية الضرائب مع الشركات العالمية، في سبيل توطين هذه الشركات، لتوفير فرص عمل للأيرلنديين وتنشيط الاقتصاد.
وكانت لجنة التنافسية بالاتحاد الأوروبي، قد طلبت من إيرلندا أخيراً تقديم إيضاحات حول النظام الضريبي، الذي تتعامل به مع الشركات العالمية المستوطنة في أيرلندا.
ويذكر أن هذه الشركات تستخدم مقارها في تجميع مبيعاتها في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، أي أنها تطلب من المشترين لبضائعها وخدماتها الدفع مباشرة لحساباتها في إيرلندا. ومن ثم تستغل حيلة يطلق عليها "السندوتش الهولندي" لتحويل أموالها إلى فروعها في هولندا وبشكل قانوني.
ويتيح القانون الضريبي الأوروبي تحويل الأموال بين فروع الشركات. وبعد تحويل الأموال إلى الفرع الهولندي، يتم تحول الأموال مباشرة إلى حسابات "أوفشور"، تملكها هذه الشركات في الجزر أو" الجنان الضريبية" التي لا تفرض ضرائب على الشركات.
وجاءت الخطوة الإيرلندية في أعقاب حملة دولية ضد السبل التي تنفذ منها الشركات، وتتهرب من دفع الضرائب. والشركات العالمية بما لديها من خبرات تستغل وبشكل قانوني إجراءات الضرائب في بعض الدول لدفع أقل ضريبة ممكنة.
وحسب صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، فإن شركة أبل للتكنولوجيا الأميركية وحدها تتهرب من دفع ضرائب لمصلحة الضرائب البريطانية، تقدر بنحو مليار دولار سنوياً.
ولكن شركة أبل، ليست الوحيدة التي تتهرب من الضرائب البريطانية، فهنالك شركة "فيسبوك" و"غوغل" وشركات تقنية أخرى تستخدم العلاوات الضريبية للنفاذ من مصلحة الضرائب البريطانية.
ويذكر أن السلطات الأميركية أعلنت قبل شهرين عن حملة تستهدف الشركات الأميركية، التي تتهرب من التزاماتها الضريبية من خلال صفقات اندماج أو استحواذ تتيح لها نقل مقار رئاستها إلى دول ذات ضرائب أقل.
المساهمون