أوروبا تلتقط أنفاسها: الغاز الروسي لن ينقطع

18 ابريل 2014
مواقف لينة من روسيا تجاه أزمة الغاز (getty)
+ الخط -

يبدو أن المحادثات التي تدور بين روسيا والدول الغربية بدأت تعطي مفعولها الاقتصادي على جبهة الغاز. فقد أعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك اليوم الجمعة، إن مشروع خط أنابيب الغاز ساوث ستريم الذي تقوده موسكو لا يزال جارياً، وإن روسيا تبحث تنفيذه مع أوروبا. وأضاف أن التعاون بين شركات روسية وشركات نفط وغاز دولية كبرى مستمر، رغم العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب أوكرانيا.


مشروع ضخم

بعدما ضمت روسيا منطقة القرم الأوكرانية ثارت الشكوك حول مصير مشروع خط الأنابيب البالغ طوله 2400 كيلومتر، والمقرر مده من روسيا إلى جنوب أوروبا عبر البحر الأسود من دون المرور بالأراضي الأوكرانية. ويهدف هذا الخط إلى نقل أكثر من 63 مليار متر مكعب من الغاز الروسي إلى أوروبا سنويا، بحلول نهاية العقد الحالي.

ويلغي كلام وزير الطاقة الروسي، تصريحات بوتين المهددة بقطع إمدادات الغاز الروسي عن أوروبا بشكل نهائي. كما لا يمكن فصل التقدم الحاصل في هذا المجال بالاتفاق الذي توصلت إليه روسيا وأوكرانيا والدول الغربية، أمس الخميس، والذي يهدف إلى تخفيف حدة المشكلات بين موسكو والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية.

كذلك، تأتي هذه التطورات في ضوء إعلان رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو، أمس الخميس أيضاً، أن الاتحاد الأوروبي وافق على إجراء محادثات مع روسيا حول الغاز وإمداداته وعبوره نحو أوروبا، محذرا موسكو من أن مصداقيتها كمصدر للطاقة على المحك.


تركيا تطلب خفض الأسعار

وفي السياق، قال وزير الطاقة التركي، اليوم الجمعة، إن بلاده سوف تسعى للحصول على خصم على أسعار الغاز الذي تشتريه من روسيا خلال المحادثات المزمعة في الأسبوع القادم، عندما يزور نائب رئيس شركة جازبروم الروسية، والتي تسيطر عليها الدولة، أنقرة.

وقال الوزير تانر يلدز للصحافيين "العقد المبرم مع روسيا يعطينا الحق في مراجعة السعر. سننقل مطالبنا بخصوص هذا إلى مسؤولي روسيا وجازبروم". وتستورد تركيا كل احتياجاتها تقريبا من الطاقة، وتعتبر روسيا أكبر مورد للغاز الطبيعي إليها.

المساهمون